جنوني و أنت ِ و ليليْ توائمُ حتماً كأنِّي بِكم تعشقون أنيني و جمراً هَمَى من فؤادٍ قضى نحبهُ باحثاً عنْ فؤادٍ يُعيرهُ نبضاً فحطَّ به الرَّحلَ صحراءُ نارٍ أعارتهُ موتاً رويدكِ لا تعجلي بالجراحِ دعي السيف في الغمدِ بضعُ منايا و إنّي لأعلمُ أنّ الحنايا لهُ الغمدُ لكنْ لعلّي أقصُّ عليكِ الدياجي و أتلو عذابي بترتيلِ نزفِ الورودِ عطوراً
( 2 )
تعالَي سأُهديكِ آخرَ شمسٍ بروحي و آخرَ لَيلَكَةٍ في حقولي خُذيها فما عاد لي حاجةً بالأماني و مِنْ ثَمَّ غمدي بسيفكِ راضٍ غريبٌ أنا !!؟؟ ربَّما و هل يعشقُ الموتَ غير الغريبِ ؟! و هلْ قَضَّ مضجعُ مثلي سوى أنَّهُ يتوسدُّ شوكاً و أنفاسهُ منْ رمادٍ أيا جارةَ البحرِ ضاعَ سَفِيني و مركبُ عمْري بأشرعةٍ أحرقتها صواعقُ حزني و ها قدْ تحطَّم فوق صخورِ المساءِ السجين بعيني
( 3 )
عليكِ سلامٌ و سامٌّ عليَّ ربيعٌ عليكِ خريفٌ عليَّ ورودٌ عليكِ و شوكٌ عليَّ و طلٌّ عليكِ و جدبٌ عليَّ أنا يا ملاكي كإبليسَ حين تَكَبَّر غِيَّا لُعِنْتُ فلا جَنَّةً لبلابل شعري تُغنّي بها لحنَ فجرٍ جديد فعلَّمْتُها للغوايةِ لحناً و أرسلتُها في السماواتِ تشدو فعادت إليَّ و قدْ بُحَّ في صوتها كلُّ لحنٍ و لكنْ بها من نعيقِ الغرابِ جُنون
و مازلتُ حيًّا و مازلتُ شيئاً و لكنّني قابعٌ في مكاني
تمر سراباً بسربٍ و سربٍ سنيني و لكنْ كنَصْبٍ أراني
فلا الموتُ خصمي و لا العيشُ جرحي بل النبضَ حين جفتْهُ المحاني
فكنتِ لهُ وطناً منْ حنانٍ و ها أنتِ تنْفِيْنَهُ يا جِناني
أُحِبكِ يا بعضَ نزفي و كُلِّي فأنتِ الضحايا و بُعديَ جاني
إليَّ بموتي و هاتيهِ عَجْلَى و سوقيهِ عصفاً بكلِّ المعاني
( 5 )
أَأُسْمِيكِ عمري و أُهديكِ قلبي و أعشقُ موتي و أنتِ حياتي أنا لست أفهمُ هل تفهمين ؟؟!! أيا موسمَ العشقِ يا جُلَّناراً روابيهِ أسطورةَ المستحيلِ و يا كرمةً من كؤوسِ النبيذِ و آخرُ رشْفاتِ عِرْبيدِ محرابِ عشقُ المساءِ إليكِ أزفُّ الدموعَ قصيداً و أنسجُ منْ ضَحِكَاتِكِ نوراً تهيمُ الفراشاتُ فيهِ انتحاراً
~مفاهيم الخجل~ اداره عليا
عدد المساهمات : 121 تاريخ التسجيل : 13/08/2009 الموقع : منزل البابا