وحدي
أُنادي حلما سكن الروح
خرج مِنْ خاصرة أنفاسي
أنا وجعُ الزمان البخيل،
يحتويني ألمٌ ..
وحدي
أتجوَّل في اقليم الحزن
أطارد أنسامَ الحلم الهاربِ
ولازالت
عتباتُ الوجع ترفع لافتة
على قيد انتظاري
وحدي
أحمل انهزاماتي
وأرمِّـمُ أغصاني المتكسرة
أتماهى في فضاءات الألم
أسافر في أروقة الحلم المبتور بغيابك
أبحث عني
أعلم أنني سأجدني بكْ
مصلوبة أناعلى جذع الغياب
كـ زهرةٍ ذبلت من شمس الإنتظار
وحلمٍ هارب من أيام الملح
يأسرني بقيود الخوف والألم
وتباغتني
لحظاتُ العمرِ الهاربة مني
وتذكرّني
بأوجاع ترتديني كلي
ولازلت
أحاول ذبح أحزاني
لأتدثر بكَ فرحاً وجنونا
أتدري
لازلت ترسمني بغيابك أوجاعاَ
وأرسمك بخيالي أزهاراً ربيعية
تسكن الروح
مازلت أمنية تركض في دمائي
مازلت أخبئك بين الحنايا
طفلاً سكن الروح وأمنية
أشعلت سكون الليل